أقصانا لا هيكلهم
بقلم: أنور صالح الخطيب
الأقصى يجب أن نتذكره.. يجب أن يكون جزءاً من أجندتنا اليومية، وبرنامجاً صباحياً في طابور المدرسة، ومكان العمل وله النصيب الأوفر في التغطية الإعلامية.
الأقصى كما أوضح الوفد الفلسطيني الذي طاف عدة دول عربية يتعرض لهجمة صهيونية شرسة، تستهدف ماضيه وحاضره، وتستهدفه كثالث أقدس المقدسات الإسلامية.
قاضي القضاة الفلسطيني سماحة الشيخ تيسير التميمي كان واضحاً في كشف المخطط الإسرائيلي الذي يستهدف المسجد الأقصى، وذلك بإقامة كنيساً يهودياً في المسجد الأقصى، كما أقاموه في السابق في الحرم الإبراهيمي الشريف.
المسجد الأقصى، ليس مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، بل هو مسؤولية عربية وإسلامية وجزء من عقيدة الأمة، وعلى الأمة أن تبادر بشيبها وشبابها للدفاع عنه ولإنقاذه مما يحاك له في دهاليز الظلام اليهودية.
هل ننتظر، حتى تقع الفأس بالرأس ونشهد كنيساً يهودياً في باحة المسجد الأقصى، حتى يتعالى ضجيجنا وتتعالى صرخاتنا التي لن تسمع الصم البكم في هذا العالم.
هل ننتظر، حتى يتهود الأقصى ونرى الهيكل المزعوم يرتفع على أنقاضه حتى نطلقها صرخة لن تفيد آنذاك ولن تقدم أو تؤخر ولن تغير بالواقع المستحدث.
اذا لم نتحرك الآن، حكومات وشعوباً لن تجدي المسيرات الحاشدة التي ستسيرها الشعوب الإسلامية على مدى الخريطة.
أين المنظمات الحقوقية العالمية؟
وأين المؤسسات الأممية التي تهتم بتاريخ العالم وآثاره وتراثه؟ لتتدخل فتمنع المصير الذي ينتظر ثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
أين الأصوات العربية الحالمة بالسلام؟
أين المطبعون مع عتاة الاستعمار الجديد؟ هل يستطيعون الآن بعد أن تلوثوا في هذا المستنقع أن يرفعوا أصواتهم ضد من ظنوا أنهم دعاة سلام فيـقولوا لهم لمرة واحدة لا.. الأقصى خط أحمر!.
أين الأموال العربية والاستثمارات العربية؟. هل يستطيع أصحابها أن يرفعوا الصوت ويقولوا لا أقصانا لا هيكلهم!!؟
أين الأمة الإسلامية؟! متي تستفيق من غفلتها؟!
وأقصانا لا هيكلهم شعار يجب أن نعيه جميعاً ونطبقه واقعاً يومياً ملموساً إذا كنا حقاً نحب الأقصى ونعتقد بقدسيته!!